SME-بقلم/ علي الباشا
• مثلما أسقط العراق اليابان في الدور التمهيدي بهدفين لهدف؛ جاء جاره ايران ليسقطه بذات النتيجة؛ ولكن في الدور (ربع النهائي)، لتنتهي اسطورة (الساموراي )المفزعة للاسيويين لفترة غير قليلة من الزمن، وبالتالي فإن المرشح ( الأوحد) سقط، بعدما استجمع (الأسد) الايراني قواه في الشوط الثاني (الأقوى والأجمل) لمباراتهما؛ لأنه اصلا جاء للقب.
• وقد مثّل الشوط الثاني بين الفريقين الايراني واليابان(ابو الاشواط) حتى الآن؛ باعتباره افضل أشواط البطولة واقواها؛ وفنيّا كانت الغلبة فيه للايرانيين الذين استشعروا القدرة على هزيمة هذا المرشح القوي، وهو لا يفعله الّا (قوي) مثله، فقدم درسا فريدا في كيفية (قلب الصورة)، بذات العناصر التي بدأ بها الشوط، وتغلّب عليه. و ليريح منه العباد والبلاد!
• و(ابو الاشواط) وهو الشوط الثاني؛ كانت القراءة الصحيحة لما كانت عليه أمور الشوط الاول، وأليس
ان الكل يردد بأن هذا الشوط هو (للمدربين)، ولذا ليس مستغربا ذلك التفوق الايراني وصحوة لاعبيه، وأعتقد أن المدرب الياباني سيعيد ادارة (فيديو) الشوط، ليقرأ كيف حصل هذا التحول؛ وهو لا يحدث الّا حين يلتقي (الكبار)، وهم حقيقة من يلعبون للحصاد إلا ما (ندر)!
• وبرأيي وقبل ان ندخل الدور ( نصف النهائي)، فإن اللعبة هي (للكبار)؛ فقط وفقط، وربما الفريقان الكوري والايراني لن يقبلا اي (مفاجآت )، وهذا رأيي بعيدا عن العاطفة التي تجعلنا نميل للفريقين العربيين (القطري و الاردني)، ولكن لا أماكن للامنيات ولا استمرارية المفاجآت، ودور (الأربعة) سيتطلب من (العنابي ) و (النشامى) ان يقاتلا، ولا يكتفيان بالحظ.
• والترشيحات حاليا تميل نحو الكبيران (كوريا ج و ايران) لبلوغ النهائي، بعد ان يتجاوزا (الاردن وقطر)، وهما يعيشان حماسة غير عادية، بوصولهما لهذا الدور باللعب مع (الكبار)؛ ومن الصعوبة بمكان ان يحافظ (حامل اللقب) على لقبه، او ان تتواصل مغامرات (النشامى)، وإن كانت كرة القدم حبلى
بالمفاجات، التي استبعد حدوثها، رغم ان الكبار (التهموا) بعضهم.
• على اية حال مباريات الادوار (الاقصائية) حملت مستويات متباينة من حيث القوة وأساليب اللعب، وان منتخبا ( الاردن و طاجيكستان) سجلا حضورا لافتا واللعب بين (الكبار )، ما يدلل على ان التخطيط الجيد يقود مثل هذه الفرق لتأكيد حضورها فالطاجيك كمنتخب في اغلبه نواة من منتخب اولمبي، وكذلك حال (الأوزبك) الذين ودّعوا لنقص خبرة الفئة الشابة.