عن المنتخب المغربية-بقلم/ بدر الدين الإدريسي
والفريق الوطني في طريقه لمواجهة منتخب زامبيا غدا الجمعة عن ثالث جولات تصفيات كأس العالم، تتزاحم في مخيلتنا الأسئلة التي تفرضها حالة القلق التي عشناها في كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، واستشرت أكثر في وديتي أنغولا وموريتانيا، سؤال النجاعة الهجومية، سؤال المنظومة التكتيكية، وسؤال التموضعات المحجوزة سلفا للاعبي الفريق الوطني، ومدى تطابقها مع ممكناتهم التقنية والتكتيكية.
أسئلة لا تنزل على رؤوسنا نحن فقط كالمطارق، بل هي تحاصر أيضا المدرب والناخب الوطني وليد الركراكي، والمفترض أن يكون قد إهتدى لإجابات تريحه وتريحنا.
كان من المؤلم، قبل المدهش، أن تتعطل لغة الأهداف عند الفريق الوطني، على الخصوص في آخر ثلاث مباريات، فلا يفلح هجوم الأسود برغم العيارات الناسفة الموجودة داخله، من توقيع ولو هدف واحد في مساحة لعب قدرت ب270 دقيقة، وأظنكم تذكرون أن ما سجلناه في ثلاث مباريات أمام جنوب إفريقيا، أنغولا وموريتانيا هدف واحد، سجله مدافع أنغولي بالخطأ في مرماه خلال فوزنا الصغير جدا جدا على الغزلان، ولعل حدة الألم بلغت مداها عند الناخب الوطني وليد الركراكي الذي كان صريحا وواضحا، وهو يلقي اللوم على نفسه قبل لاعبيه، إزاء هذا الإحتباس الهجومي الذي اشتكى منه الفريق الوطني للأمانة منذ عودته من المونديال القطري.