بقلم-محمد بن عبدات / SME
أجد البعض من حين إلى أخر يطلع ويقول هذا الإعلامي او ذلك اللاعب يستحق التكريم او الاختيار، ويا وزير الشباب والرياضه عليك بتكريم فلان ،ويا رئيس اتحاد الكرة او يا رئيس اللجنه الإعلامية عليك بأخذ فلان لمرافقة المنتخبات ،وكانه هو الفاهم والأمر والناهي وكلامه لاغبار عليه، في حين تجده يتكلم بجهل شديد..
حقيقة ومن باب العيب أن يقلل الواحد منا في امكانيات اي شخص ،فكل واحد يملك من القدرة والمفهوميه والثقافه والابداع، وتتفاوت هذه القدرات والإمكانيات من شخص إلى اخر بكل تاكيد..
ولكن ان يصبح كل الواحد منا خبير ويقول على هواه مايريد وكأنه وصي يوحي بفرض أمر واقع في اطروحاته أو تعليقاته، ويصور للآخرين انه من يملك الروية والفهم والبقيه غوغاء ،انه لشيء مؤسف ولكن وللأسف أيضا ان مانقوله أصبح حاضر وبقوة، وأمر مستفحل في واقع اعلامنا ورياضتنا وخاصه في السنوات أو العقود الأخيرة ان جاز التعبير، ولهذا ظللنا متخلفين عن ركب الآخرين بكثير .. وبالتالي أجبرنا ذلك ان اكتب بصراحه ووضوح واقول ان في العالم كله تكون هناك معايير دقيقة في عملية اختيار اوتكريم اللاعبين او الاعلاميين ومرافقتهم وحضورهم للبطولات، فالإعلامي بصورة متفردة هو أهم واجهة لبلده، فمن الضروري حين يتواجد في بطولة ان يكون له الحضور المميز وان يكون له بصمه واسم يسبقه، وهو ماينطبق على الرياضي أيضا، وفي الغالب هكذا نرى الحضور من كل الدول العربيه وغيرها من الدول حين يشاركون في البطولات الرياضيه.
اتذكر سأل اعلامي ذات مرة عن أول منتخب عربي فاز بكأس آسيا، فتلعثم وراح يأتي له بأسماء غير صحيحه.. وأخر وجه له سؤال كم مرة فاز العراق ببطولة كاس الخليج.
فلم ياتي بجواب .. تخيل يأتي إعلامي ويشارك في بطولة ولايعرف عن تاريخها.
أليست هذه صورة مؤثرة على سمعة البلد الذي ينتمي إليها ،لهذا الآخرون يركزون تمامًا في موضوع دعوات الاعلاميين ومرافقتهم لمنتخبات بلدانهم .حيث ان المسالة ليست صورة وكلمتين وسلام عليكم..
هذا ولكم خالص محبتي