كتب-على الباشا / SME
غيّب الموت مساء السبت السابع والعشرين من أغسطس الجاري واحدا من أبرز أعمدة الاعلاميين الرياضيين في المملكة؛ وهو المرحوم ماجد سلطان مذكور الشقيق الأكبر للنجمين الكرويين محمد سلطان (بحرين) وأسطورة حراس المرمى حمود سلطان.
} وقد ترك «بو معاذ» تأثيرا كبيرا في نفوس زملائه الاعلاميين؛ سواء في البحرين أو في منطقة الخليج، وأيضا بين الرياضيين المحليين من إداريين ولاعبين ومدربين وجماهير، باعتبار أنّهُ صاحب قلم مؤثر، وناقدٌ يُشار إليه بالبنان.
} ولعل أسلوبه الشيِّق والممتع في الكتابة هو الذي دفع به ليشق طريقه في بلاط صاحبة الجلالة بعد اعتزاله اللعب، فقد كان حارسا لمرمى الفريق الأول بالمحرق، وايضا لاعبا لكرة السلة في النادي؛ ولذا هو طرق باب النقد الرياضي من أبوابه!
} فمنذُ بداية ثمانينيات القرن الفائت طرق بقلمه أبواب الصحافة من خلال مجلة الرياضة الأسبوعية المتخصصة، ثم مجلة البحرين؛ ثم بروزه اللافت عبر «أخبار الخليج» لمدة «25» عامًا لينتقل بعدها إلى جريدة الوقت، وكان مُعدّا للبرامج بالإذاعة والتلفزيون.
} شخصيّا زاملت المرحوم ماجد منذ أن بدأ علاقته بالصحافة، وكان متعاونا معي في مجلة المواقف الأسبوعية؛ وبعدها زاملته في «أخبار الخليج» قبل أن ينتقل منها إلى الوقت، كما كان من ضمن المتعاونين المخلصين معي في إعلام بيت الكرة.
} ولا يختلف اثنان على أن المرحوم «أبا معاذ» له أسلوبه الصحفي المُتميِّز في التحرير، وفي كتابة الأعمدة لدرجة أن الكل من متابعيه يشعر بأنه من عشاق ناديه؛ بل لم يكُن يرى أحدٌ في أسلوبه التحيِّز، ولذا كانت له قاعدة واسعة من المتابعين والمعجبين.
} وحتى نكون «مُنصفين» فإنّ المرحوم «أبا معاذ» من أبرز «الموثقين» لكرة القدم البحرينية؛ سواء من خلال كتبه التي ألفها في هذا الشأن أو ما أعدّه على صفحات أسبوعية في مجلة الوقت، أو تلك التي أعدها للكتيبات التوثيقية لأعلام بيت الكرة.
} رحم ألله «أبا معاذ» وجعل الجنة مثواه، وألهم الجميع من أهله ومحبيه الصبر، وأتمنّى على القلعة الحمراء «نادي المحرق» أن يعمل على إقامة «أمسية تأبينية» تليق بالمكانة التي سطرها المرحوم للنادي لاعبا وإعلاميّا وعضو مجلس إدارة.