SME-بقلم/ محمد الجوكر
جذبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته مقهى أم كلثوم في القاهرة التاريخية، صورة للقائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وفي مشهد وثقته الكاميرات، استوقفت الصورة النادرة للشيخ زايد رحمه الله، الرئيس الفرنسي الذي تجاذب أطراف الحديث عنها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جولتهما في مقهى أم كلثوم الشهير في منطقة خان الخليلي الشعبية، حيث قوبل باستقبال حافل من جموع المصريين.
وتجول الرئيسان في شوارع خان الخليلي، أحد أكثر الأماكن السياحية عراقة في منطقة القاهرة القديمة، وقصة تلك الصورة تعود إلى عام 1971 عندما زارت سيدة الغناء العربي أم كلثوم أبوظبي للغناء دعماً للمجهود الحربي، وأمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن يُبنى مسرح على وجه السرعة ليقام عليه الحفل. تم تشييد المسرح في نادي الأهلي (الوحدة حالياً)، ولا ننسى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد كرم أم كلثوم كوكب الشرق تثميناً لدورها في إلهاب حماس الشعب العربي والمصري، خاصة لما كان لمصر من مكانة خاصة في قلبه.
أذكر أيضاً أن فريق الإسماعيلي المصري زار أبوظبي ولعب أمام الخالدية (الجزيرة حالياً) وفاز عليه بنتيجة كبيرة، وكان الإسماعيلي فائزاً ببطولة الأندية الأفريقية عام 1967.
إن الزيارة التي قامت بها كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم لأبوظبي في نوفمبر 1971 كانت حدثاً غير عادي، اهتمت به الدولة اهتماماً خاصاً.
وتعودت أم كلثوم أن تزور الأقطار العربية وتقيم حفلات فيها يذهب ريعها لصالح المجهود الحربي لمصر، وهذه نقاط مضيئة في مسيرة هذه الفنانة الكبيرة وفي تاريخها المجيد الحافل بالإنجازات الفنية والقومية. كانت أم كلثوم بحقّ محل احترام وحب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، إلى حد جعل بعض المراقبين يقولون: لم يلتقِ العرب على حب شخص كما التقوا على حب أم كلثوم.
وهذه لقطات نشرت في كتابي ( الرياضة في فكر زايد) عام 2018 وتم تدشينه في القاهرة بمناسبة زيارة السيدة ام كلثوم للدولة عام 1971 واللقاء الودي بين الاسماعيلي المصري وممنتخب ابوظبي لكرة القدم عام 1973.