بقلم / محمد الجوكر
تشهد العاصمة البحرينية المنامة، في الأول من فبراير المقبل، اجتماع الجمعية العمومية 33 للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسيكون الاجتماع بمثابة إعلان عن بداية فترة ثالثة لرجل آسيا القوى، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بعد فوزه بالتزكية بمنصب الرئيس لدورة مقبلة، تمتد من 2023 إلى 2027، وتأتي تزكية «بوعيسى» لدورة ثالثة، كتأكيد وتقدير من الاتحادات المحلية في القارة الصفراء، للعمل الكبير الذي قام به الرجل خلال السنوات الماضية، رئيساً للاتحاد، ما قاد لتحقيق إنجازات عدة لافتة، أبرزها الاستقرار الكبير الذي شهدته أروقة الاتحاد، وروح التكاتف والتعاون والعمل على قلب رجل واحد، من أجل نهضة كرة القدم الآسيوية، وإنزال شعاراتها المرفوعة إلى أرض الواقع.
لم تأتِ التزكية لقيادة الاتحاد الآسيوي لفترة ثالثة، كمجاملة أو صدفة، بل اعترافاً صريحاً وقوياً من قبل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، بالمقدرات الفكرية والذكاء المتقد والنظرة الثاقبة للرجل، والذي أرسى دعائم العمل المؤسسي داخل الاتحاد، فحظيت قراراته وتوصياته وأفكاره الداعية للتطوير والتحديث والابتكار، بإجماع غير مسبوق من قادة الاتحاد الآسيوي، أعضاء الجمعية العمومية.
نهنئ كرة القدم الآسيوية، ونبارك لها بقاء الرئيس المؤسسي على دفة قيادتها، لمتابعة نجاحاته، ونفخر ونعتز بأن منطقة الخليج العربي، تزخر بالكفاءات والرموز والرجال أصحاب الفكر والمقدرة على إدارة أكبر المؤسسات الرياضية في العالم، وهذا ليس بجديد على دول المنطقة، فقد شهد العالم خلال الفترة السابقة، النجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في استضافة كأس العالم، وقبل ذلك استضافة الإمارات لنهائيات كأس الأمم الآسيوية، وغير ذلك من النجاحات اللافتة، التي حققتها دول الخليج، وهي تحتضن وتستضيف كبرى الأحداث الرياضية.. والله من وراء القصد.