خاص / SME
قابل منظمو مونديال قطر 2022 معضلة من العيار الثقيل، حيث يتأثر عشب البساط الأخضر بدرجة الحرارة هذا الشتاء فى ظل الإرتفاع الملموس، والحاجة الملحة إلى مصدر تبريد عاجل.
حيث قام العاملين عليها على توفير أطنان من بذور الحشائش المستوردة من الولايات المتحدة الأميركية خصيصا بالطائرات، لسد الحاجة المتزايدة لملاعب المونديال الثمانية، إلى جانب 136 ملعبًا ثانويا للتدريب.
وتحتاج الملاعب الجديدة إلى ما يقرب من 50 ألف متر مكعب من مياه البحر المحلاة بشكل يومي ،للحفاظ على نظارة العشب داخل تلك الملاعب فى حرارة فصل الصيف الحارقة،فالملاعب الجديدة تحتاج إلى ظروف تبريد أفضل من ذلك، حيث تهدد المشكلة إقامة البطولة عليها ،والتى تعد لها قطر منذ 15 عامًا،وبتكلفة بلغت 7 مليارات دولار حتى الأن.بحسب مصادر.
وعلى الرغم من اقتراب الشتاء فيظل شبح إرتفاع درجة الحرارة،التى قد تصل إلى 30 درجة مأوية خطرًا يهدد بقاء الحشائش،الأمر الذى قد يسمح بنمو العديد من الفطريات، الذى استوجب على المنظمين التصدى لها بكوكتيل ومركبات خاصة من الكيماويات ، فيما رجح المهندسين المختصين العلاج بتبريد البساط الأخضر بشكل دورى وفوري للحفاظ على نضارة الاعشاب ومنعها من التلف.
لذلك ابتكر المهندس الدكتور سعود غني الملقب بالدكتور “كول”، نظامًا فريدًا والأول من نوعه فى العالم يحقق هذا الغرض، بواسطة شبكات تبريد هواء منتشرة بالحوامل والفوهات المتمركزة بالملعب، ليتم سحب الهواء للخلف ، وإعادة تبريده ، وتصفيته ، ودفعه للخارج مرة أخرى، تمامًا مثلما يحدث مع تكييف السيارة ولكن بشكل أوسع.
والجميل فى الأمر أن منظمو المونديال أعدوا خطة احتياطية مدهشة للتغلب على هذة المشكلة، بإقامة مزرعة شمال العاصمة الدوحة ، تضم حقلًا ضخمًا يغطي 40 ملعبًا بالحجم الكامل لزراعة الحشائش الاحتياطية.
حيث سيتم اقتلاع الحشائش ونقلها إلى الملعب المتضرر ليكون جاهزًا للعب فى غضون ثماني ساعات فقط، بحسب محمد العطوان ، مدير المشروع.