SME-بقلم/ علي الباشا
• إذا كان لقاء (الدربي) أو(الكلاسيكو)؛ (سمّه ماشئت) والذي جمع المحرق والرفاع في الدور الربع نهائي لأغلى الكؤوس لم يصل عدد حضوره الجماهيري إلى سبعة الاف (نفر)؛ فإننا لا نتوقع أن يزيد (الكلاسيكو) الآخر، والذي يجمع المحرق بالاهلي عن ذلك بكثير، واقصى حد قد يصل إليه هو عشرة آلاف؛ ولا اظنه يزيد عن ذلك!
• وبالتالي فان هذه المباريات يمكن ان يستوعبها واحدٌ من ملعبي ستاد خليفة او ستاد المحرق؛ لكي تكون الحماسة الجماهيرية تغلّف المباريات، ولا يشعر اللاعب بانه يلعب في ظل مدرجاتٍ شبه خاوية، ولذا فإن مقترح تعديل وضعية ملاعب بعض الاندية؛ يعتبر من الحلول العقلانية التي يجب أن تدرس ويُسرّع في تطبيقها.
• وحين يتم مقارنة الحضور الجماهيري بما كان عليه الوضع في سبعينيّات وثمانينيّات القرن الماضي؛ لا يبدو أنها ظالمة كثيرا، لأن استيعاب الملاعب آنذاك متناسب والحضور الجماهيري، وحين نقلت المباريات الى الاستاد الوطني؛ كانت فراغات المدرجات كبيرة جدا؛ حتى في لقاءات (الكلاسيكو) النهائية، فالعدد لم يزد على العشرة آلاف!
• واعتقد أنه باستثناء جماهير المحرق؛ والاهلي إذا عادت بثقلها للمدرجات مع دخول فريقها للمنافسة الحقيقية، فإن جماهير النوادي الاخرى يبقى حضورها عاديّا ويمكن ان تستوعبه الملاعب التي هي اقل استيعابا من الملاعب الأخرى، ولذا كان الدكتور عسكر والمهندس العثمان في فترة سابقة عن توسعة الملاعب بالاندية واقعيا ويُبنى عليه.
• وهذا لا يلغي التوجه نحو بناء الاستاد الكبير المزمع اقامته في الصخير؛ ضمن المدينة الرياضية المتوقعة؛ لأن ذلك الاستاد للمهرجانات الرياضية والوطنية الكبرى، وكذلك امكانية استضافة جزء من مباريات كاس العالم ٢٠٣٤ التي تستضيفها السعودية، ولن تبخل علينا بذلك الجزء، وان البحرين ستكون من غير شك واحة لمعسكرات منتخبات عالمية.
• على اية حال الجماهير لا يمكن تغيير ولاءاتها؛ ولذا هي للمحرق والاهلي الاكبر والتي تتوارث هذه الولاءات جيل بعد جيل؛ قد تُغيّبها النتائج السلبية (حياء) في بعض الاوقات ولكنها تعود بسرعة للظهور والمؤازرة متى راتها تستعيد نجوميتها، فالنتائج مهمة لاستقطاب الحضور، وهذا ينطبق ايضا على نتائج منتخباتنا متى جاءت ايجابية.