بقلم / محمد الجوكر
بعد انتهاء «خليجي 25» بالبصرة، خيّم الحزن على المدينة بعد رحيل الرياضيين وبدأ أبناء مدينة الشعراء والأدباء يكتبون الأبيات الحزينة لوداع أشقائهم الذين تواجدوا طوال الأسبوعين في المدينة الفيحاء، ومن بين ما أدعو إلى مشاهدته منظومة اتحادات الكرة في المنطقة من الرياضيين الذين يعشقون الكرة ويمارسونها إدارياً وعملياً وليس شكلياً، فالدورة منذ انطلاقتها كشفت عن ثلاثة فقط من اللاعبين الذين لعبوا في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم من انطلاقتها قبل 53 عاماً تولوا مناصب كروية عليا وهم، عدنان درجال اللاعب العراقي والذي تولى منصباً رفيع المستوى وزيراً للشباب والرياضة، قبل أن يصبح رئيساً لاتحاد الكرة في بلاده، ولعب دوراً كبيراً في موافقة الفيفا على إقامة خليجي البصرة، ويعتبر صاحب الأرقام القياسية من حيث المشاركات، ولعب جميع المباريات العشر التي خاضها منتخب العراق في مرات ثلاث تأهل لها في نهائي الخليج ونال خلالها اللقب، كما أنه أكثر لاعب عراقي اشترك في دورات الخليج، والآن هو أسعد رئيس اتحاد خليجي، وكان قد تردد بالأمس أنه قد يستقيل، وأتمنى ألا يكون الخبر صحيحاً، لأنه نجح ولعب دوراً مهماً في عودة المباريات إلى ملاعب بلاده، فالرجل ناجح وإداري محنك، وهو مدرب متخصص، ولكنه لم يتدخل في اختصاصات مدرب المنتخب العراقي، تركه يعمل ليدخل التاريخ بأن يكون أول مدرب إسباني يفوز بكأس الخليج.
ومن بين الأسماء الجميلة في الكرة الخليجية التي تولت منصباً رئاسياً المرحوم محمد المسعود، ويعتبر أحد أشهر وأهم مهاجمي الكرة الكويتية وفاز بلقب هداف الدورة الأولى بالمنامة، والشخصية الثالثة من بين الأسماء الرائعة، يأتي حارس المرمى أحمد عيد أحد الشخصيات الرياضية التي يشار لها بالبنان، وهو أول رئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم جاء بالانتخاب، كما أنه فاز بلقب أفضل حارس مرمى في الدورة الأولى ليصبح أول لاعب سعودي يحصل على الجائزة في نسخة 1970، وأفضل حارس مرمى في النسخة الثانية في الرياض العام 1972، حقاً أسماء جميلة ظلت وستظل راسخة في أذهان كل عشاق الرياضة.. والله من وراء القصد.