SME-بقلم/ محمد الجوكر
موعدنا اليوم مع اللقاء الكروي الدولي الودي بين مصر والجزائر في مدينة العين الخضراء الجميلة، مباراة تاريخية نتمناها رائعة وجميلة داخل وخارج الملعب، حيث تجمع الأحبة ومنتخبين عربيين أفريقيين شقيقين، اللقاء بحد ذاته نعتز به كونه بين منتخبين من خيرة الفرق العربية، ويأتي في إطار التحضيرات لكأس الأمم الأفريقية وغيرها من البطولات، شخصياً أتمنى خروج المباراة وسط أجواء أخوية رائعة، مباراة اليوم جعلتني أتذكر محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم قبل 13 سنة، عندما وجه الدعوة للمنتخبين من أجل خوض مباراة ودية على أرض زايد الخير والعطاء، بهدف إعادة الأمور إلى نصابها بين البلدين عقب الأحداث التي رافقت مباراتهما الشهيرة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 جنوب أفريقيا، وكانت أول دعوة مخلصة لمسؤول رياضي عربي كبير، والذي استلهم هذه التوجهات من قبل قيادتنا الرشيدة، يومها جاءت الدعوة طيبة وكريمة وفي وقتها المناسب.
اليوم نحن سعداء في الإمارات، بأن نرى هذا الحلم العربي يتحقق، والأشقاء بيننا نحتفل بهم هنا على أرضنا الطيبة، سعداء بمثل هذه المباريات الودية بين منتخباتنا العربية، حيث يتواجد عدد كبير من أبناء الجاليات العربية، وخصوصاً الجاليتين العزيزتين على قلوبنا المصرية والجزائرية، أرض الإمارات ستبقى محطة أساسية لدى الشعوب الشقيقة والصديقة، هي أرض الأمان والاستقرار، فكما قال يومها الرميثي، الدعوة مفتوحة للمنتخبين ورموز كرة القدم في البلدين، من أجل الالتقاء على ملاعبنا، فهي فرصة لإزالة كل ما في النفوس من أجل رياضة عربية موحدة، اليوم علينا أن نفتح قلوبنا على بعضنا البعض وننسى خلافاتنا التي أصابتنا في مقتل، فما حدث بعد وقبل وأثناء لقاء المنتخبين الشقيقين كان بمثابة الصدمة، «سحابة صيف» وانقشعت لله الحمد وها هو اليوم الذي نراهم «بدار الزين»، كرة القدم هي للتقارب بين كل الشعوب، فكيف إذا كانت بين منتخبين شقيقين بينهما الكثير من الروابط التي لا تتأثر بفوز أو خسارة، كرة قدم في النهاية لا يمكنها أن تؤثر على قوة ومتانة العلاقات الطيبة والتاريخية بين البلدين.. والله من وراء القصد.