SME-بقلم على الباشا
} بعد قائمة (بيتزي)، ومن ثم لقاء الامارات ظهرت اقاويل متباينة ومضطربة حول اللاعبين، وأسباب اختيار بعضهم ثم اعفاء آخرين من المشاركة في اللقاء المذكور؛ وهذه اقاويل لم تكن غائبة عن الساحة منذ زمن طويل، وهو ما إذا كان اللاعب (محليا) فقط يتألق في الدوري، ولا يصلح للمنتخب، وعلى العكس لاعب قد يكون اقل تألقا وينجح مع المنتخب!
} فهذا لاعب دوري فقط، وذلك لاعب منتخب، مقولة لا اظنها تغيب عن اذهان الفنيين والمتابعين والاعلاميين، واللاعب الاول له ابداع محليا؛ ومطالبات بضمه إلى المنتخب ولكنه يفشل في الاختبار عند الاستدعاء، وهذا ينسحب أيضا على لاعبي الفئات المتدرجين والمتألقين حين يقتربون من الفريق الاول، فلا يتم ضمهم؛ وإن ضموا لا يجدون لهم مكانا!
} أمران محيران، ومسألة الاقناع فيهما صعبة، لكن ميدانيا ومحليا (بالذات) لمسناهما واستشعرناهما كمتابعين، رغم اننا كإعلاميين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت كنا في وسائلنا الاعلامية نطالب بضم هذا اللاعب او ذلك، قياسا على رؤيتنا الخاصة، بينما الاجهزة الفنية لها رؤيتها، وحين تستجيب لهكذا ضغوطات يعجز ذلك اللاعب عن الاقناع ويستبعد.
} طبعا لا نريد التسمية، لا في ذلك الوقت ولا الوقت الحالي، لأنه واقع ملموس ويستشعره الفنيون؛ حتى في الاختيار الاخير للمدرب (بيتزي) هناك مطالبات بإشراك لاعبين معينين؛ ولكن ثمة فروقات فنية تجعله يفاضل بين اللاعبين بعيدا عن (العاطفة) التي يتحدث بها البعيدون عن الجهاز الفني، وحيث كل منهم عاطفيا يميل إلى لاعب معين فيكثر الجدال.
} حتى على مستوى منتخبات (الفئات)؛ كان هناك كثير من اللاعبين الذين يتساقطون (كأوراق الخريف) عن اللحاق بالفئة الاعلى، وقليل منهم من يصل إلى الفريق الاول باختلاف نظرات المدربين؛ وأيضا لعدم استقرار الاجهزة الفنية، ولذا قليل القليل ممن بدأوا مع فرق المهرجان بالمنتخبات نراهم اليوم بالفريق الاول؛ مثل الاسود ومرهون ومحمد عادل!
} حتى على مستوى الاندية حاليا يلجأ كثير منها الى (جلب) لاعبين من امكنة أخرى (محلية او اجنبية) للفريق الاول؛ لأنها صارت لا تثق بشكل غريب وأحيانا (غير مقنع)، إلا في قليل القليل من مخرجات (فئاتها)، وتبعثرهم شرقا وغربا وحيث يستعيدون تكوين انفسهم؛ ولكن هناك من يصاب (بغصة) من هذا الجفاء فيترك الملاعب وإن كان مشروع (نجم).