كتب / عبدالله الحرازي
قبل يومين من الان لم يكن أحد من عشاق كرة القدم على امتداد قارة اسيا يتوقع ان يكون منتخب النشامى الأردني طرفا في نهائي النسخة التاسعة عشرة من البطولة القارية عطفا على الظروف التي مربها الفريق والذي واجه سيلا من الانتقادات في الشارع الأردني، لكن فرقة النشامي بقيادة المغربي حسين عموته عكسوا التوقعات بالعمل الجاد، والمثابرة في العطاء حتى بلغوالنهائي على حساب ابطال سابقين من ابرزهم كوريا الجنوبية والجارالشقيق منتخب العراق من قبله، ومع صعوده للنهائي وكتابة صفحة مشرقة للكرة الأردنية ، تعالت الأصوات من المحيط الى الخليج هاتفة ومشجعة للوجه الجديد للكرة العربية التي بدأت حضورها في نهائيات البطولة الاسيوية قبل اكثر من ربع قرن من الزمان مع الأزرق الكويتي الذي انارالطريق للكرة العربية لاعتلاء عرش اسيا، ومن بعده تمكنت هذه المنتخبات من احراز اللقب خمس مرات، وستكون بطولة الدوحة هي السادسة من 12 نهائي بين عامي 1980 ومنتخب نجوم الكويت في ذلك الزمان، وعنابي قطر2019 شريك الأردن في النهائي العربي الثالث مساء السبت، حيث كان اول نهائي عربي عام 1996 في ارض الخليج وبين منتخبين خليجيين هما: السعوديه الحائز على اللقب ثلاث مرات 1996،1988،1984 ومنتخب الامارات الذي لازال يجاهد لبلوغ الهدف، ثم كان النهائي الثاني عام 2007 بين العراق الذي توج باللقب لأول مرة والمنتخب السعودي، وايا كانت نتيجة السبت فسنبارك ونهنئ الفائز بهذه النسخة، وسنقول لاخية الذي لم يوفق حظا اوفر في المرات القادمة وليس عليك أي ملامة بعد وصولك للنهائي.
واذا كنت قد اخرت الحديث عن العنابي القطري فمرد ذلك الى ان العنابي اصبح فريقا متمرسا وهو صاحب اخر لقب، وكان الفريق يعد لاهم حدث عرفته المنطقة العربية عبرتاريخ كرة القدم ” مونديال قطر2022 ” وعلقت عليه الكثيرمن الطموحات، لكن الفريق لم يكن موفقا في حضوره ذاك لان الضغوط النفسية عليه كانت اكبر من قدرته على التحمل، لذا فقد كان احد المرشحين للبطولة الحالية لتكون تعويضا له على ما فات، والخشية عليه ان يستسلم للضغوط الجماهيرية والإعلامية التي تعرض لها قبل المونديال، امام ارتفاع معنويات فريق النشامي التي تمهد له طريق الكسب ،وهنا ستظهر حنكة الجهازين الإداريين للفريقين في كيفية اعدادهما للكسب في اهم موقعه.