بقلم-المستشار/ أسامة الصعيدى
دعونا نعيش فى دهاليز موضوع هذا المقال، والذي يتناول جرائم العدوان على الشرف والاعتبار، فماهية الشرف والاعتبار تتحدد وفق معياريين أحدهما موضوعي وآخر شخصي، أما عن الوجهة الموضوعية للشرف والاعتبار فهو المكانة التي يحتلها كل شخص فى المجتمع وما يتفرع عنها من حق فى أن يعامل على النحو الذي يتفق مع هذه المكانة، أي أن يعطي الثقة والاحترام اللذين تقتضيهما مكانته الاجتماعية، أما عن الوجهة الشخصية للشرف والاعتبار فيعني شعور كل شخص بكرامته وإحساسه بأنه يستحق من أفراد المجتمع معاملة وأحتراماً متفقين مع هذا الشعور.
وفى ذات السياق المشار إليه نظم قانون العقوبات جرائم العدوان على الشرف والاعتبار فى المواد من 302 إلى 310 من قانون العقوبات وهي القذف والسب والبلاغ الكاذب وإفشاء الأسرار.
ودعونا نؤكد دائماً أن السلوك الذي يهدد الشرف والاعتبار قد يكون قولاً من خلال أي وسيلة اتصال أو كتابة مثل الرسائل الإلكترونية أو على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي أو إرسال رسالة من خلال البريد الخاص »الإيميل«، وقد يكون رسماً مشيناً يدل على تحقير المجني عليه على نحو ما يتعارف عليه الناس من سبل التحقير، وتبدو خطورة هذه الجرائم الأخلاقية فى ارتكابها عبر السوشيال ميديا نظراً لسرعة إرتكابها وسرعة شيوعها وعلم أعداد غفيرة بها فى نفس التو واللحظة.
وفى النهاية »يجب التأكيد دائماً وأبداً أن الوعي بالقانون هو صورة متمازجة وشاملة لكل أنواع الثقافة العامة فى المجتمع وفى مقدمتها الوعي الاجتماعي، وهذا يعني ضرورة استيعاب المواطن لكل ما يدور حوله من علاقات ومفاهيم وسلوكيات يجب أن تتم فى إطار قانوني سليم«.
Osama_elseidy@yahoo.com