SME-بقلم/ محمد الجوكر
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا حمدي لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
ورغم إيماننا بالقضاء والقدر، وأن الموت حق على كل حي، إلا أن الفراق صعب، ويكون أصعب عندما يكون الرحيل لزميل قدير قدم الكثير للمهنه فقد كانت صدمة كبيرة إنتابتنا، ونحن نتلقى خبر الوفاة، فهي خسارة، ونؤمن بقدر المولى، ونحن نفتقد قلما رياضياً قدم الكثير للامارات، كان بحق إنساناً وأتذكر في أول عام لي عندنا كنت في جريدة الوحدة عام 79 كانا معا نقوم بتغطية بطولة العالم العسكرية لكرة القدم بالدوحةً فقد كان صحفيا رياضياً متعدد المواهب لحبه وعشقك الصحافة بمختلف ميوله
حيث كان مولعا بهمومها تعلمت منه الكثير وأنا أجلس للكتابة لأرثيه، فتعجز الكلمات للتعبير عن فقيدنا الغالي، الذي تركنا، وانتقل إلى جوار ربه، لقد كان ،رحمه الله، ذا قلب كبير لذلك دخل القلوب من أوسع الأبواب، بسبب تعامله الإنساني الذي لا يمكن أن نصفه في كلمات بسيطة، كان إنساناً كريماً يحب الخير للجميع تركنا بعد معاناه مع المرض.
* ومن الأمور التي لا أنساها أيضاً، أنني كنت قريب منه أستشيره كثيراحيث كان يمتلك خبرة واسعه وحتى قبل رحيله كان يفكر اصدار كتاب عم طرائف كرة القدم واتسم ،رحمه الله، بالتواضع والتسامح في لقاءاته مع الرياضين، فكان يفتح قلبه لكل الاستفسارات، يجيب عليها بكل صدق وصراحة، وكان ،رحمه الله، رياضيا إن وفاته صدمة أحزنتنا جميعاً، ونبتهل إلى المولى عز وجل أن يرحمه ويغفر له، ويكرم نزله ويوسع مدخله.
فقد انفرد بمقابلة مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في عام 1995 نشرتها صحيفة الاتحاد على صدر صفحتها الأولى في 13 يوليو.
ويضم رصيده العديد من المقابلات مع العديد من الشخصيات داخل الإمارات وخارجها، حيث أجرى مقابلة مع الرئيس التركي كنعان ايفيرين في عام 1985، أما في مجال كتب التراث، فقد أصدر كتاباً بعنوان «حكايات وذكريات من ماضي الإمارات» في عام 2016.وفاز بجائزة ندوة الثقافة والعلوم بدبي
ومواقفي مع الحاج حمدي نصر، كثيره فما أجمله من وقت عاشه مع ذكريات رائعة وروايات عطرة من وعن ماضينا الجميل المشرف حيث ساهم في الكتابه عن رجال الوطن في اصداراته واللحظات الممتعة كانت بصحبة كتاب بعنوان «حكايات وذكريات من ماضي الإمارات»، صدر مؤخراً عن دار الكتب الوطنية بهيئة السياحة والثقافة بأبوظبي، أهداه لي الراحل حمدي نصر الصحافي الشامل، الذي أبدع في جميع أفرع التخصصات الصحافية من تحقيقات وثقافة وزراعة وسياحة وعلوم ورياضة وتراث، وتفرغ له أخيراً لمعايشته معايشة كاملة، وقبل ذلك كان ثاني رئيس قسم رياضي في جريدة الاتحاد عام 81، فقد عايشته خلال فترة دراستي بالجامعة بمدينة العين، حيث كنت يومها مراسلاً للجريدة، وهو رئيس القسم الرياضي، ولم تكن مفاجأة للحضور عندما «عد علينا أبو محمد»، قصيدة بالشعر النبطي في حفل تكريم رواد الصحافة الرياضية، الذي أقامته جمعية الإعلام الرياضي، واستضافه نادي النصر في شهر مايو من عام 2015، والمناسبة تزامنت مع مرور 70 عاماً على تأسيس أول ناد في الدولة، فمثل هذه الأقلام، لاتتكرر التي عملت بجد وإخلاص وتفان، عملوا في وقت صعب، لم تتوفر فيه الإمكانات التي نراها اليوم في صحافتنا، فقد حفروا في الصخر، وبذلوا الجهد وكانوا هم أساس تطور الصحافة الرياضية التي تتصدر عربياً، بمستواها وانتشارها، والفضل يعود لجيل القيم والمبادئ.
والكتاب شدني كثيراً، بأسلوبه الرائع وبروايات كبار الشخصيات وكبار السن، الذين كانت لهم بصمات واضحة في مسيرة بلادنا، وهم الذين التقى بهم أثناء عمله في جريدة الاتحاد ومجلات «التراث والظفرة والتراث المعنوي أون لاين»، وقدم لنا خلاصة رواياتهم وذكرياتهم، وما أجملها، وما أقسى بعضها من ذكريات، الكتاب في يقيني وثق توثيقاً جميلاً لصفحات بيضاء ناصعة من تاريخنا وتراثنا، فقد التقى مع عدد من الشخصيات، الذين قدموا ذكرياتهم لمرافقتهم مع المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقدم في رواياتهم خلاصة أربعين عاماً، فالعمل التوثيقي الذي قدمة حمدي عبارة عن موسوعة للوطن، نأمل أن يقرأها جيل اليوم، وأتذكر للزميل الراحل، الحوار الانفرادي الخاص الذي قام بإجرائه آنذاك بجريدة الاتحاد مع الزميل يسري عبد اللطيف، حيث أجريا الحوار الصحافي الأول من نوعه في الطائرة الملكية للأمير الراحل فيصل بن فهد، على أرض المطار الأميري بأبوظبي، حيث كان «بو نواف» في جولة تفقدية لاستاد مدينة زايد الرياضية، قبل انطلاقة منافسات كأس الخليج السادسة، التي نظمناها لأول مرة عام 82 لحظات صعبه وانا امسك القلم ارثي فيها عزيز نفتقده لانه قدم من روائع الذكريات، التي لا يتسع المجال لذكرها، حقاً،
إن وفاته صدمة أحزنتنا جميعاً، ونبتهل إلى المولى عز وجل أن يرحمه ويغفر له، ويكرم نزله ويوسع مدخله، تغمد الله العلي القدير “بو محمد ” بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
*كان يكتب الاخبار فبات خبراً..*
ونستكمل لقصة الصحفي القدير المرحوم حمدي نصر الذي انتقل الى جورا ربه أول أمس فهو رجل قدم الينا واظهر توفقا مهنيا رائعا في كل المجالات الصحفية واستاذها فهو مدرسة صحفية متنوعة يحتذي بها فمن الأمور التي لا أنساها أيضاً، أنني كنت قريب منه أستشيره كثيرا حيث كان يمتلك خبرة واسعه وكان ،رحمه الله، مواقفي معه كثيرة فما أجمله من وقت عاشه مع ذكريات رائعة وروايات عطرة من وعن ماضينا الجميل المشرف حيث ساهم في الكتابه عن رجال الوطن فهو الصحافي الشامل، الذي أبدع في جميع أفرع التخصصات وقبل ذلك كان ثاني رئيس قسم رياضي في جريدة الاتحاد عام 81، فقد عايشته خلال فترة دراستي بالجامعة بمدينة العين، حيث كنت يومها مراسلاً للجريدة، وهو رئيس القسم الرياضي، وفي كل مناسبة يظهر فيها «يعد علينا أبو محمد»، قصايد بالشعر النبطي فهو من سكان سيناء البدو الأصليين واتذكره قصيدته في حفل تكريم رواد الصحافة الرياضية، الذي أقامته جمعية الإعلام الرياضي، واستضافه نادي النصر في شهر مايو من عام 2015، والتي تزامنت مع مرور 70 عاماً على تأسيس أول ناد في الدولة، وللعلم فهو من مثلنا في الجمعية العمومية للاتحاد الاسوي للصحافة الرياضية التي عقدت في تايلند عام 1978 وفازت الكويت بالرئاسة عن طريق عبد المحسن الحسيني حيث كان مرافقا للوفد الاولمبي بالأسياد فمثل هذه الأقلام، لاتتكرر التي عملت بجد وإخلاص وتفان، عملوا في وقت صعب، لم تتوفر فيه الإمكانات التي نراها اليوم في صحافتنا، فقد حفروا في الصخر، وبذلوا الجهد وكانوا هم أساس تطور الصحافة الرياضية والفضل يعود لجيل القيم والمبادئ
فالاعمال التوثيقية الذي قدمة الراحل حمدي كلها للوطن، نأمل أن يقرأها جيل اليوم، وأتذكر للزميل الراحل، الحوار الانفرادي الخاص الذي قام بإجرائه آنذاك بجريدة الاتحاد مع الزميل يسري عبد اللطيف، حيث أجريا الحوار الصحافي الأول من نوعه في الطائرة الملكية للأمير الراحل فيصل بن فهد، على أرض المطار الأميري بأبوظبي، في جولة تفقدية لا ستاد مدينة زايد الرياضية، قبل انطلاقة منافسات كأس الخليج السادسة، عام 82
كان يكتب الاخبار وبات خبرا