SME-خاص
في زمن تتخابط فيه المنافسات على الألقاب العالمية وتجتمع الحشود في تشجيع لاعبيهم المفضلين في العديد من المباريات الرياضية، سواء المحلية أو العالمية، سُلط الضوء على فخر عربي وإنجاز لبناني نستذكره معًا في حدث عالمي في عام 2019.
حصل المدرب والبطل العالمي “فادي العنداري” على لقب أسطورة المواي تاي في نوفمبر 2019، حيث سُجل في تاريخ بطولة الاتحاد العالمي للمواي من هواة الاحتراف، بصمة عربية لبنانية، وكان فخر العالم العربي أجمع بفوزه وتسجيله نجاح مبهر، ميزه عمره وإرادته العالية في التحدي رغم الصعوبات والتحديات التي مر بها خلال البطولات والتي كانت السبب في إهدائه لقب “المعجزة”.
فاز المعجزة “فادي العنداري” – لبناني الجنسية – في عمر الـ 45 عامًا، بالضربة القاضية على منافسه التايلندي “بيسيت بانجونج جيت” Piset Banjongjit ، عن عمر الـ 23 عامًا، المعروف باسم “بابو”، في بطولة الاتحاد العالمي للمواي من هواة الاحتراف “WMF ProAm”، في التنافس على لقب “هواة الاحتراف” في فئة الوزن المتوسط، في حدث استضافته “الأسطورة الحية” “The Legend Live”، وكان الحدث الرئيسي في “أسطورة المواي تاي الحية” “Muay Thai Legend Live” في الثالث من نوفمبر 2019، في بانكوك، تايلندا.
حيث فاز وبجدارة على “بيسيت” على الرغم من فارق العمر، وقدمه التي أُصيبت كسرت في الجوله الاولى.
وحصل على لقب “أسطورة المواي تاي” بعد تحقيقه “أنماط مفتوحة Open Styles” من تحدي “مواي تشايا Muay Chaiya”، “مواي تاي Muay Thai”، “الملاكمة التايلاندية Thai Boxing”، “ومواي بوران
Muay Boran”.
“المعجزة” بطلاً لم يُهزم الى حد الان ، وعاد إلى وطنه بلقب World Legend Live المرموق. إضافة إلى تحقيقه نتائج رائعة على مدار الـ24 ساعة، حيث فاز في ألعاب مختلفة بين “كمال الأجسام والفنون القتالية WPKA وكان لقب Muay Thai World WMC WMF, WMO، WML” قبل 24 ساعة من بطولة الاتحاد العالمي لرياضات “كمال الأجسام WBPSF” في الخامس من نوفمبر 2019 في جنوب كوريا ، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب كمال أجسام طبيعي في المسابقة.
وللعام الخامس على التوالي، مارس العنداري الفنون القتالية مثل الكيك بوكسينغ، والمواي تاي الملاكمة التايلاندية، ومواي تشايا، ومواي بوران، وجميع أنماط المواي قبل منافسات كمال الأجسام الطبيعية وفاز في فارق زمني قصير بين هذه البطولات. لقد أُطلق عليه “المعجزة في الرياضة”، ويعتبر هذا الإنجاز الأول من نوعه، وللعام الخامس على التوالي يحصد هذه النتائج العظيمة.
كان يخطط “المعجزة” للمشاركة مرة جديدة في المباريات التنافسية في عام 2020 ولكن شاءت الأقدار بانتشار وباء كورونا Covid-19 والتي سببت في إلغاء المباريات.
في عام 2021 انسحب منافسه التايلندي “بيسيت” .
أما في عام 2022، لم يوافق “المعجزة” على مشاركته في المباريات وذلك لعدم موافقته والاتفاق على الأجر الذي سيتم دفعه للفائزين وخصوصًا بعد المستوى الذي وصل إليه وجاهد وبشكل كبير للوصول إليه. حيث يتم تسليم الفائز بجائزة مالية والتي لم يتم الاتفاق على القيمة المقررة للدفع.
كما أنه ولسوء الحظ لم يشارك في مباريات 2023، على الرغم من حماس متابعيه ومعجبيه وانتظاره لتشجيعه في المباريات ولكن لم يكن مستعد للمبارايات لعدة أسباب. ويكن “المعجزة” كل المحبة في قلبه لجميع محبيه ومعجبيه ومازال لديه حماس التحدي من أجل خوض التحديات والمباريات بهدف النجاح.
في الحقيقة، يريد “المعجزة” المشاركة في عدد محدد من المباريات العالمية في “الفنون القتالية المختلطة MMA” أو “قوة الرمي Kowat Al Rami”.
واليوم، يركز العنداري على أكاديميته الخاصة لتدريب الصغار والكبار الفنون القتالية والدفاع عن النفس، حيث أنه له
برامج ومنهج خاص به في تعليم الدفاع عن النفس وقتال الشوارع .
يحث وبشدة على رسالته في توعية الجميع أهمية الفنون القتالية حتى وإن لم يشاركوا في المباريات وذلك من أجل مصلحتهم الخاصة في الدفاع عن النفس. والملفت أيضًا شدة حرصه على تعليم الجميع بعدم التعرض والمبادرة في القتال إن اضطر الأمر في الحياة اليومية، بل استخدام تلك الفنون القتالية فقط للدفاع وليس الهجوم إلا بحالة واحدة فقط وهي داخل حلبة المصارعة.
العنداري يُدرس أخلاقيات الرياضة ويساهم وبشكل كبير خصوصًا في تربية وبناء شخصية المتدربين الصغار والتي لاحظها أولياء أمور المتدربين في تقدم أبناءهم على الصعيد الشخصي والنفسي ومحاربة التنمر من المجتمع بالطريقة العقلانية قبل الجسدية.
ختامًا نهدي الأسطورة والمعجزة فادي سهيل العنداري كل التحية والتقدير لاحترامه أخلاقيات الرياضة ولفخرنا بإنجازاته على مدار الأعوام ليستحق لقب “المعجزة والأسطورة والمدرب الكبير، وبطل الأجيال”
فادي سهيل العنداري.