بقلم / محمد الجوكر
ما يحدث في ساحة الكرة العالمية يتطلب منا الوقوف بحزم، ونتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية بصراحة، حتى نعرف أين وصلنا من أهدافنا وتطلعاتنا خاصة في تعاملنا مع منظمات دولية كالاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أصبح يتعامل بأساليب ملتوية يحاول فيها الكيل بمكيالين، فحذارٍ من أصحاب الوجهين! فاتحاد الكرة في كل دول العالم لا يخضع إلى أي سلطة حكومية ـ فـ«الفيفا» يعارض تدخل الحكومات والهيئات على الاتحادات الكروية في أي مكان في العالم، لكن بعض المواقف تكشف لنا الوجه الحقيقي للـ«فيفا»!
بدأ «فيفا» يتأثر بسيطرة بعض الأوروبيين الذين كشفوا عن نواياهم الخبيثة، حيث أرادوا التدخل في الشؤون الداخلية التي تمس واقعنا وعاداتنا وتقاليدنا، وهي خطوة تم إيقافها بالقانون، فلكل بلد خصوصياته حتى لو كانت توافق أمزجة بعض أعضاء «فيفا» ووافق عليها، فإنه لا يملك فرض ذلك على الدولة المنظمة، ومنطقياً لا يجوز للاتحاد الدولي التدخل في الشؤون السيادية!
قضية في غاية الخطورة ويتطلب منا الحذر مستقبلاً في التفكير باستضافة البطولات الكبرى، وأن تكون لدينا الرؤية لكثير من الأمور، فلا بد أن نكون صريحين مع أنفسنا ولا نقبل بأن يتصيدونا، وبصراحة، قلق من النوايا غير الحسنة من قبل «فيفا»، فتطهير النفوس أهم من النصوص!!.. ومن هنا أجدد دعوتي بضرورة أن نتعرف على ما يخدمنا، فتنظيم المونديال في دول عربية إسلامية كشف بوضوح أن هناك خللاً وقصوراً في أجندة بعض الأوروبيين الفكرية.
أختتم الزاوية بالقول: لا بد أن نعرف أين وصلنا من عالم الكرة المتجدد والمتغير.. فلم تعد الكرة مجرد رياضة بعد أن أصبحت خاضعة للعبة المصالح كما تشهده كأس العالم هذه الأيام للأسف الشديد !!.. والله من وراء القصد