SME-بقلم/ محمد الجوكر
كتابة السيرة الذاتية لأبناء ورجال الوطن هي واجهة البلد الحقيقية كل في مجاله، لكي نتعرف على الأحداث والروايات والقصص والنجاحات والمكتسبات التي وصلت إليها رياضتنا عبر رجال الزمن الجميل، وهذا الأمر في منتهى الأهمية لأنه يعكس مقولة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على ما ذكره «من ليس له ماضي ليس له حاضر»، هذه المقولة أصبحت في ذهني وظلت تراودني والهدف هو تحقيق الشمولية في كتابة سيرهم الذاتية مع سرد كل ما يتعلق بالأعمال التي قاموا بها في الوظائف والمناصب الإدارية الرياضية والاجتماعية والإنسانية التي تولوها، والحكايات المرتبطة بطبيعة عملهم، وغيرها من الأمور الإدارية والفنية خاصة في مجالنا الرياضي عامة والكروي خاصة، مما قد يفيدنا في كثير من الأحيان من معلومات تاريخية توثيقية نفتقدها اليوم، برغم وجود مراكز ومقرات ثقافية وبحثية.
إلا أنها أيضاً تعاني نقصاً شديداً في توفير المعلومات عن كثير من الأحداث، فمن هنا علينا بأن نسرع و«ننبش» ونبحث ونحن في هذه المرحلة الهامة من عمر الدولة بعد الخمسينية نسعى للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية عبر تسجيل السير الذاتية، والتي تهم شريحة المجتمع ونقدم عصارة التجربة العامة التي أداروا بها الهيئات الرياضية مع إدراج مجموعة من الصور المختلفة في مثل هذه الإصدارات، تبين وتكشف وتؤكد مصداقية السيرة مع النص التحريري لكي تسهل للقارئ ومتلقي العمل التوثيقي لمتابعة قصة حياة المعني سواء كان لاعباً أو إدارياً أو حكماً أو مدرباً.
خصوصاً ولدينا من الرجال المناسبين الذين نعتز بما قدموه تجاه الرياضة والوطن فيها معان كبيرة تستوجب منا التوقف بشكلها الصحيح دون مبالغة أو تزييف، فمثل هذه الأعمال رياضتنا بحاجة ماسة لها وأكرر دعوتي بضرورة أن تتبنى الجهات المعنية الإعلامية والرياضية لكي نحافظ على موروثاتنا ونقدمها للأجيال القادمة، وما طرحته قبل أيام ” قاسم سلطان 50 عامًا حافلة بالعطاء”عن قصة شخصية رياضية قدمت جهداً طيباً طيلة الخمسين الماضية وهو أحد رواد الحركة الرياضية، نذكر جيل اليوم والغد لأنهم حفروا في الصخور وبذلوا الجهد والعطاء بإخلاصهم وكفاحهم!.. والله من وراء القصد