بقلم/ محمد الجوكر
أُسدل في بانكوك الستار اول امس على أشرس انتخابات للمجلس الأولمبي الآسيوي والذي شهد صراعاً كويتياً غير متوقع، وصف بالنزاهة على كرسي رئاسته بين الشيخ د.طلال الفهد وحسين المسلم، وفاز الشيخ طلال الفهد بـ 24 صوتاً مقابل 20 لمدة أربع سنوات مقبلة وكان هذا الأمر متوقعاً برغم استبعاد صوت سوريا بعد وفاة الأمين العام للجنة السورية الأولمبية صبيحة الكونغرس، ورفض طلب الوفد السوري أن يتم السماح له بالتصويت، بسبب عدم وجود خطاب رسمي.
وبهذا الخصوص طالب الشيخ طلال الفهد بقبول طلب الوفد السوري موجهاً حديثه لرئيس اللجنة الانتخابية وقال «إذا ما مات أمين سر اللجنة الأولمبية في بلدك فكيف يمكنه الحضور؟ كيف تطلب من رجل توفي أن يوقع على وثيقة رسمية؟ أرجو منكم السماح لسوريا بالتصويت بوفدها الحاضر، آسيا للجميع ولا تغلق بابها في وجه أحد.. ولإخوتي السوريين وباللغة العربية أقول«عظم الله أجركم». وطلب الشيخ طلال الفهد الوقوف دقيقة حداداً على روح الفقيد رحمه الله.
وقبل كلمته عقب إعلان النتيجة، قام الشيخ طلال الفهد بالسجود لله شكراً على الفوز وقال: «أعدكم بأنني سأرفع رايةً واحدة هي راية آسيا، وأعدكم بأن أسير على خطى عائلتي التي لطالما انتهجت القيادة في هذا المكان، آسيا واحدة وعائلة واحدة..هذا هو شعاري الذي سأعمل له».
وهذا الفوز التاريخي لم يكن سهلا فقد كانت منافسة حقيقية حيث هنأت القيادة السياسية بدولة الكويت الشقيقة طلال الفهد لهذا الانتصار وأبدت كافة الأوساط عن سعادتها بفوز ولد الشهيد الذي نأمل بآن تكون بداية خير وصفحة جديده للرياضة الكويتية ،
وبنظرة إلى تاريخ المجلس، فقد تأسس في العام 1982 برئاسة والد الشيخ طلال الفهد، الراحل الشيخ فهد الأحمدطيب الله ثراه ، حيث استمر المجلس برئاسته حتى استشهاده قبل أن يتولى الشقيق الأكبر للشيخ طلال الفهد، الشيخ أحمد المنصب منذ يوليو 1991 ولعب دوراً كبيراً في ترجيح كفة شقيقه لأن لعبة الانتخابات هي لعبة دولية وليست قارية.
وأوضح الرئيس الدكتور أنه مع الأسرة الآسيوية منذ 40 عاماً، وسيسعى لتعزيز الدعم المالي والاستثمار لتطوير الرياضة والرياضيين، وان اسرته لها علاقة بهذا المجلس اكثر من ستين سنه ووعد بأنه سيعمل لمدة 24 ساعة في اليوم، دون راحة من أجل المجلس واصفا الكرسي بانه مؤقت لحين عودة شقيقه الاكبر لقيادة القارة الاسوية رياضيا!
ساعات حاسمة ومثيرة تكللت بالرئيس الأنسب والأكفاء بقيادة «بومشعل» والذي نال رسالة الدكتوراه عن الدستور الكويتي فهو الرجل المناسب لما يتمتع به خبرات نتمنى له وللمجلس كل التوفيق والنجاح والله من وراء القصد