SME/ محمد الجوكر
عندما نتناول جزئية الكرة البرازيلية فلا بد أن نذكر زيارة «الجوهرة السوداء» بيليه إلى المنطقة، فلقد زارنا أكثر من 10 مرات، وفي كل مناسبة كان النجم العالمي القدير يحظى بتكريم خاص، نظراً لمكانة هذا النجم المرموق، والذي لم يصل أحد من نجوم الكرة العالميين إلى مستواه، بسبب الموهبة الخارقة، التي تمتع بها «بيليه»، وكانت زيارته الأولى عام 73 عندما كان أحد لاعبي نادي سانتوس البرازيلي، حيث زار سانتوس المنطقة العربية، وكان يضم أشهر لاعبي المنتخب البرازيلي، الذي حصل على كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، وكان لزيارة نجوم السامبا أثرها الجماهيري، والإعلامي على الرياضة العربية.
ومنذ زمن بعيد ارتبطت الكرة الخليجية بالكرة البرازيلية بصفة خاصة، كونها الرائدة، ولها المكانة الرفيعة لتربعها على قمة الهرم الكروي في العالم، ولعب البرازيليون دوراً مهماً في نقل اللعبة بالمنطقة، لتجعلها متعة كروية، تستمتع بها جماهير اللعبة، والتي يتابعها الآن مليار نسمة من البشر، تعلقوا بالساحرة المستديرة، تأتي البرازيل كونها واحدة من أهم دول العالم التي تبوأت القمة، بعد أن أثرت نفسياً ومعنوياً على المتابع، ونحن في الخليج ندرك هذا الدور تماماً، الذي لعبه المدربون البرازيليون، الذين جاؤوا للعمل في المراحل السنية، قبل تولي بعضهم مهمة الإشراف على المنتخبات الوطنية، مدربو البرازيل الذين عملوا معنا نقلوا فرقنا إلى مستوى متطور ذي مفهوم كروي حديث، لا أحد يستطيع أن يتجاهله، دورهم كان واضحاً، لدرجة جعلت جماهيرنا تعشق الكرة البرازيلية، وتذوق البن البرازيلي الشهير، غيروا مجرى تاريخ اللعبة، والجوهرة بيليه كان يلقى احتراماً دولياً، لأنه رجل حافظ على تاريخه الكروي.
اليوم أتذكر نيمار اللاعب، الذي طار بالمليار من دون أن يلعب سوى 7 مباريات مع فريق الهلال السعودي، الذي استعان به، إلا أن الإصابة منعته من الاستمرار والتألق مع عميد آسيا، واليوم يعود إلى مسقط رأسه بالبرازيل، والآلاف يستقبلونه في مقر نادي سانتوس الشهير، «يا له من حظ لا ندركه لهذا اللاعب»، الذي كان يتقاضى الملايين من دون أن يلعب حسب العقد بسب إصابته المتعدده في تجربته مع نادي الهلال السعودي والتي لم يكتب لها النجاح وياله من حظ لهذا اللاعب الذي كان يتقاضى الملايين بالتاكيد لا ..ومحليا لانقول سوى لعنة على الاحتراف الذي أصابنا وبهدلنا وشتت أولادنا !! والله من وراء القصد