بقلم / محمد الجوكر
الأجواء في البصرة غير فعند وصولنا المطار خرجنا بسهولة جدا وفي زمن قياسي الكل يرحب بك بل يدعوك الى بيته بكل حب فقد لاحظت هذا الامر لفرحتهم لاستقبال الاشقاء وسعادتهم بتنظيم العرس الخليجي الذي طال انتظاره لسنوات ووجدت التحضيرات الجادة وتعاون المؤسستين العراقيتين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، فكلاهما يعمل بطريقة واضحة من أجل العراق وتتواجد القيادات العراقية بمقر الوفود الخليجية تطمان عليهم فالمهمة وطنية وابناء العراق حريصون على نجاح الحدث فهم أمام تحدٍ كبير خاصة «الفيفا» الذي يتابع الحدث عن كثب دعواتنا لهم بالتوفيق وبالعودة لتاريخنا العريق مع بطولة الخليج، نستكمل اليوم ما بعد دورة الرياض بعامين، حيث شد منتخبنا الرحال إلى الكويت، وهذه المرة ظهر أكثر ثقة بالنفس بعد الظهور الأول، حيث أذيعت المباريات تلفزيونياً للمرة الأولى بالألوان عبر تلفزيون دبي من الكويت عام 74، لعبنا أمام الكويت وخسرنا صفر/ 2 في الدور التمهيدي، ثم حقق منتخبنا كبرى المفاجآت بالفوز على البحرين 4/صفر ثم خسرنا من قطر.
قاد منتخبنا وقتها المدرب المصري المرحوم شحتة، وشهد المنتخب تطوراً ملحوظاً في الأداء ولولا إضاعته ثلاث ركلات ترجيحية أمام قطر لتكرر مشهد الرياض 72، وبرز في تلك الدورة عدد من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد من الأسماء المعروفة خليجياً، وفي هذه الدورة بالتحديد بدأ تعلقي بالصحافة الكويتية الأكثر انتشاراً وتوزيعاً، وبدأت أتعرف على أسماء كبيرة في هذا المجال، وخاصة من الزملاء العرب الذين جاءوا وساهموا في تطور العمل الصحفي، وللأمانة نقول إنهم لعبوا دوراً في التميز الصحفي، خاصة أن القائمين على الدورة الثالثة من الأشقاء في الكويت، وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث ترأس اللجنة المنظمة البرلماني الشهير أحمد السعدون رئيس مجلس الأمه الحالي كما تولى المرحوم محمد السنعوسي شيخ الإعلاميين الخليجيين منهجية العمل الإعلامي، كما قامت الجماهير بالسفر إلى البحرين لشراء أجهزة التلفزيون بعد أن تم نفاد التذاكر خاصة قبل المباراة النهائية بين الكويت والسعودية، واضطرت السلطات الأمنية إلى إخراج بعض الجماهير التي لا تحمل تذاكر ليحل بدلاً عنها من يملكونها، البطولة كانت باللغة العامية «مولعة» بين القطبين الكبيرين، وما زلت أذكر وفدنا الإماراتي الذي ضم العديد من الإداريين المخضرمين، أبرزهم غانم غباش احد الشخصيات الاحتماعية الثقافية وتولى رئاسة تحرير مجلتين الاولى خاصة رياضية بالنادي الاهلي بدبي وثم مجلة الازمنة العربيةوكان رئيسا ثانيا في مسيرة الكرة الاماراتية ومن بين الاعضاء أحمد المدفع وقاسم سلطان والحاج خميس سالم وعلي الوالي والحكم عبد الله الساي فدورة الكويت ساهمت بالوعي الجماهيري والاعلامي لان البلد المنظم كان في قمة عطائه الاعلامي والادبي مع تفوق الأزرق زمان والله من وراء القصد