بقلم/ محمد الجوكر
في الشهر الكريم نواصل مشوار ذكريات بعض الأحداث الرياضية في مسيرتنا الكروية، خاصة الرعيل الأول من الرياضة، ومحبي «الكرة زمان» يحبون معرفة القصص والحكايات والروايات، فمن منا ينسى «دراويش» مصر فريق الإسماعيلي المصري الذي يعتبر أول فريق من جمهورية مصر العربية الشقيقة يزور المنطقة وبلدنا، خاصة بعد فوز النادي الإسماعيلي ببطولة الأندية الأفريقية لكرة القدم، وكان أول فريق مصري يفوز بها عام 1970م، ولاسم الإسماعيلي أهمية في مسيرة اللعبة في الدولة التي تحتفل بذكرى الخمسين، خاصة أن الجميع يعلم أن أول مدرب تولى تدريب منتخبنا الوطني لكرة القدم هو المرحوم شحتة لدورتي كأس خليج متتاليتين بالرياض في الدورة الثانية عام 1972 والثالثة بالكويت عام 1974.
المرحوم شحتة مع المرحوم رضا في الإسماعيلي، ولأنه لا يجوز أن أذكر أحدهما دون الآخر، فهما أعظم الثنائيات في تاريخ مصر كما قرأت في تاريخ النادي العريق، وعندما زارنا فريق الإسماعيلي ولعب في أبوظبي ودبي والشارقة، وكان الوفد المصري يقوم بتوزيع صورة رضا أهم أساطير النادي تقديراً واعتزازاً باللاعب الذي رفض كل العروض من أجل النادي !! فالاسم الحقيقي للنجم رضا، هو محمد مرسي حسين وقد أطلق عليه هذا الاسم عندما كان الإمبراطور الإيراني رضا بهلوي في زيارة القاهرة لذلك سماه أبوه الموظف بالسكة الحديد (رضا)، ليصبح فيما بعدإمبراطورالكرة المصرية.
هذه الأيام تذكرنا بالأيام الجميلة التي قضى فيها برازيل مصر في جولاته العربية بالمنطقة، حيث كان في مهمة وطنية تتطلب سفره إلى الدول الشقيقة ونجومه القدامى في تلك الفترة دربوا هنا في أنديتنا، وتركوا بصمات واضحة ما زلنا نتذكرهم، وقد تذكرت الفريق من خلال جولاتنا هذه الأيام المباركة في شهر رمضان والناس تتذكر الأيام الحلوة أبرزها قصة الإسماعيلي، بل إن قادتنا الكرام، طيب الله ثراهم، حرصوا على الالتقاء بأعضاء الفريق والسلام عليهم وتكريمهم ومشاهدتهم على الطبيعة في مباراة كاملة مدتها 90 دقيقة، ولهذا تربطنا بهم علاقة حب.. زرت مدينة الإسماعيلية أكثر من مرة، وجدت فيها كل تقدير من منطلق إيماني وتعبيراً عن عمق العلاقة التاريخية التي تربطنا بأبناء الإسماعيلية، خاصة لأنهم أول فريق مصري زارنا مع الترسانة وتركوا بصماتهم الجميلة!.. والله من وراء القصد