SME-بقلم/ محمد الجوكر
مع احتفال العالم باليوم العالمي للإذاعة، لنتوقف قليلاً مع دور الإذاعة في حياتنا الرياضية وتغطيتها للأحداث التي كانت تقام على ملاعبنا الرملية قديماً، وكيف تعلمنا واستفدنا منها بصورة غيرت مسيرتنا التوعوية والثقافية والرياضية، فمسيرة الإذاعة في الدولة بدأت قبل البث التلفزيوني، من خلال محاولات فردية، وأخرى رسمية، وكانت أولى المحاولات الفردية في عام 1958 بدبي.
وكانت الإذاعة نشطة في نقل الأحداث الرياضية، وبالأخص كرة القدم، فقد نقلت الكثير من المناسبات الكروية المهمة التي شهدتها البلاد، من أبرزها لقاء سانتوس البرازيلي بقيادة بيليه أمام النصر عام 1973، وكذلك لقاءات أخرى جرت بين فرقنا المحلية مع الإسماعيلي والأهلي المصريين عامي 1969 و1974.
وكانت تنقل عبر صوت المعلق المصري عبدالمنعم رضوان، وكان مدرساً في الفترة الصباحية بثانوية دبي، وفي المساء سكرتيراً لاتحاد الكرة بدبي، وأيضاً فاروق راشد في الشارقة، الذي كان مدرساً وحكماً وصحافياً وسكرتيراً لاتحاد الكرة بالشارقة ، ومراد رفعت، الذي انتقل من الكويت، حيث كان لاعباً في نادي الأحمدي بشركة نفط الكويت عام 1961، ثم أصبح مساعداً لبروشتش، مدرب منتخب الكويت عام 1963، المشارك في كأس العرب الأولى، ثم أصبح مدرباً لنادي الفحيحيل عام 1964 حتى عام 1966.
وكان هو السبب في تغيير «تيشرت» الفحيحيل من اللون الأبيض إلى الأحمر تيمناً بالنادي الأهلي بمصر، بعدها وصل أبوظبي، حيث عمل سكرتيراً لاتحاد الكرة بها ، وكان يقوم بالتعليق على المباريات عبر الإذاعة، فكانت الإذاعة محببة لقلبي، حيث عملت بإذاعة دبي خلال فترة الصيف أثناء توقف الدراسة، وتميزت هذه المرحلة بإقبال الطلبة من جيلي للعمل متعاونين في العديد من الدوائر المحلية بدبي؛ ما زاد خبراتنا الحياتية.
وكانت أيضاً مصدر رزق لنا في بداية حياتنا، فمنها تعلمنا؛ فلهذا ندعو الأكاديميات الإعلامية أن تتبنى طلبة الثانوية وتقوم بتدريبهم على أسس الإعلام حتى ننجح في خلق كوادر إعلامية متمرسة.
ارتبطت بالإذاعة مع منافسات كأس الخليج العربي الثانية التي جرت في الرياض في مارس من عام 1972، فكنت متعلقاً بأصوات المعلقين، أمثال عبدالعزيز الخطيب، أول معلق كويتي، وخالد الحربان، الذي فرض نفسه علينا كمعلقين قدامى.. إنها لحظات لا تنسى مع صوت الإذاعة.. والله من وراء القصد.