SME-بقلم/ محمد بن عبدات
للعرب قصص وحكايات مع بطولة كاس اسيا منذ اولى مشاركاتهم فيها
فقد ظهر العراق والكويت في بطولة ٧٢ في تايلند و٧٦ في ايران كمنافسين على اللقب ولم يحالفهما الحظ حين فاز المنتخب الايراني بكاس البطولتين وقبلهما فاز ببطولة عام٦٨ ليحرز البطولة ثلاث مرات تواليا ..الان البطولة السابعه التي اقيمت في الكويت كانت مختلفه للمنتخبات العربيه ومن خلالها استطاع الازرق الكويتي ان يحقق اول بطولة للعرب حين قدم مباريات كبيره ايام عصر وقوة الكرة الكويتيه ونجومها الكبار جاسم يعقوب وفيصل الدخيل و سعد الحوطي ومحبوب جمعه والطرابلسي والعنبري وغيرهما ولعل جماهير الكره الكويتيه لن تنسى يوم تفوق المنتخب الكويتي في نهائي البطولة بثلاثيه نظيفه على المنتخب الكوري الجنوبي من اقدام الكابتن سعد الحوطي الذي افتتح التسجيل ثم اضاف الملك فيصل الدخيل هدفين اخرين جعل الكويت على منصة التتويج لتكسر سيطرة ايران وكوريا الجنوبيه على البطولة.
لهذا فالكويتيون حين يتابعون هذه الايام منافسات كاس اسيا التي تستضيفها دولة قطر مجدد ليس معهما غير ان يتغنوا بماض الازرق الغائب عن البطولة ..
اما المنتخب السعودي الذي نال اللقب الاسيوي من اول مشاركه له عام ٨٤ في سنغفوره ثم تبعها بلقبين اخرين احداهما في الدوحه عام ٨٨ واخر في ابوظبي عام ٩٦ فهو لازال في قوة حضوره وان لم يوفق في البطولات السابقه الا ان ظهور في المونديال الاخير بصوره قوية ومع مايملكه من زخم النجوميه في كافة خطوطه تعطيه ان يذهب بعيدا في البطولة ولا استبعد ان يكون ابرز المنافسين على اللقب ..
في حين ان العنابي البطل المتوج بالكاس الاسيويه في اخر نسخها لها لن يدخل هذه البطولة التي تقام على ارضه وبين جماهيره الا وعينه على كاسها كيف وهو اخر بطلا لها .
وبالتالي فالمنتخب القطري الذي يضم نجوم كرويه مميزه من بينهما اكثر من لاعب ممن اعتلوا منصة تتويج البطولة السابقه لن يكون غير منافس قوي وشرس على خطف كاس البطولة والاستفاده من المشاركه في المونديال وتفادى الاخطاء في الاستعداد والتهيئه المناسبه للدخول في اجوا ء البطولة والدفاع عن لقبها وسط دعم كبير من قيادة البلد والمعنيين على الرياضه فيها . لذلك كل هذه العوامل من وجهة نظري ستضع العنابي في دائرة ابرز المنافسين على اللقب الاسيوي.
ويبقى من ابطال اسيا العرب المنتخب العراقي الذي اسعد الجميع بانتصاراته في بطولة عام ٢٠٠٧ والظفر بها كاؤل بطولة اسيويه كبرى تسجل في تاريخ كرة القدم العراقيه ..
الشيء الجميل ان العراق من بعد تلك البطولة ظل حاضرا ولم يغيب وتظهر مشاركته في الدوحه وفقا والاستعداد والمباريات التي خاضها قبل الدخول في المنافسه الفعليه انه قادر على تقديم مستويات قويه وربما يكون احد المنتخبات التي تظهر بصوره لافته ويذهب الى ادوار متقدمه بغض النظر عن مشوار مشاركاته في البطولات الاخيره.
اذا منتخبات العرب الحاضره و الفائزه بالكاس الاسيويه من قبل لن تكون غير عينها على المنافسه ان لم يكون اللقب قريبا منها وخاصه المنتخبين السعودي والقطري حيث كثير من العوامل تنصب في مصلحتهما يعرفها معي كل المهتمون والمتابعون لمشورهم وحتى حضورهم للبطوله.
* كاتب وناقد رياضي عربي