SME-بقلم/ علي الباشا
Alialbasha540@gmail.com
إن فات الفوت ما ينفع الصوت)؛ هو من الأمثال العربية، ويُمكن أن يطلق على حالة الندم والعتاب التي انتابت المحرق والرفاع بعدما ذاقا الخسارة وحرارتها بعد الخروج من نصف نهائي ( أغلى الكؤوس) وقيل ما قيل من محبيهما وجماهيرهما، ومبررات لا يقبلها المنطق
نصفا نهائي بنيا على جزئيات صغيرة ولدتها فردية فادحة، وأخرى فنية لا تغتفر ولا نبخس حق الفريقين الخالدية وسترة من أحقية الفوز، لأنهما عملا من أجل ذلك وتسلحا بالعزيمة والاصرار عمل إداري وفني؛ بل من السماجة القول بأن فوز سترة من باب المفاجأة.
في نصف النهائي الأول سترة والرفاع، كان التوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية عنوانا للفريق الفائز) ؛ ولم يأت فوزه مفاجئا، بل كرر ما فعله في الشهر الفضيل، والفريق صناعة وتحد من قبل شركة (طموح) وشاركها الستراويون في ذلك التحدي وفتحوا لها الذراعين
والرفاع الخاسر) فوت على نفسه فرصة بلوغ النهائي وإن فات الفوت لا ينفع الصوت فلم يستفد من أخطاء هزيمة (رمضان)؛ رغم أن منافسه لعب بالطريقة والأسلوب إياهما ؛ لكن غياب التحضير والتركيز أضاعا عليه الفرصة، وهي خسارة يُفترض ألا تمهد (لعقدة) مستمرة
وفي (الكلاسيكو) تجرع (الذيب) خسارة (مرة) من الخالدية ليظل مراهنا على ما تبقى له في (الرهان) على استعادة درع الدوري الذي يتصدر ترتيبه، وهي خسارة يجب أن تدرس)؛ لأن ضربة (تؤلم) والأخرى (توجع) والأخطاء الفادحة) يجب ألا تهز صدارة الذيب) في الدوري
ويبقى الخالدية يسعى للقب ولن يترك لمنافسه سترة فرصة (مفاجأته)؛ لأن فوزه على (الذيب) ليس فقط بأخطاء الأخير) الفادحة، فهي أخطاء ولدتها سرعة التوجه الهجومي السريع الذي اعتمده عاشور لبث حالة (الارتباك في نفوس المدافعين وفتح الثغرات المولدة للأخطاء