SME-بقلم/ علي الباشا
في المثل العربي (إذا طاح اليمل كثرة سجاجينه)؛ فاليمل تعني الجمل والذي هو سفينة الصحراء ويُمثِّل الهيبة، وفي العادة يتداوله العرب في كل أمصارهم وبحسب لهجاتهم، حين يفقد الشخص القوي هيبته وقوته؛ ويكون موضع نيل من قبل خصومه ومنافسيه الذين يختفون تحت ظّله!
• *هذا* الحال ينطبق على رئيس نادي الزمالك المصري (المُقال) مرتضى منصور؛ وحيث خرج خصومه في النادي إلى العلن؛ بعد أن كانوا على الأغلب يدفنون خصومته في الدواوين الخاصّة؛ إلّا ما نذر، حتّى حين تمّ حبسه وحين أُقيل من منصبه في النادي وظلّ هو صاحب القرار الأوحد.
• لم يُظهر المناؤون إلى العلن إلّا بعد أن أعلنت الادارة التي تعمل تحت عبايته برئاسة نجله أحمد مرتضى الذي كان لأيام قائمًا بأعمال الرئيس؛ فحتّى أؤلئك لمن كانوا تحت العباءة خرجوا ليعلنوا بأنهم كانوا على خلاف مع المستشار، وهم غير ذلك لأنهم كانوا متنفعون من قربهم للرئيس!
• مشكلة الزملكاوية على اختلاف مشاربهم؛ *انهم* حوّلوا خصومتهم مع المستشار من اختلاف إلى خلاف، ولم يضعوا مصلحة النادي *اهتمامهم*، وما أوقع الزمالك في مطب المطالبات المالية وتجميد الحسابات؛ هي زملكاوية المنشأ؛ وذا هو المشكل الأكبر، فهناك من يعطي كدين ويُحرج به النادي عند الشدة.
• طبعًا في أندية كثيرة في عالمنا العربي هناك من يُقدِّمون المال لأنديتهم للحصول على مراكز مهمة تقودهم للشهرة، وحين يختلفون وينسحبون يُطالبون بما قدّموا بدعوى أن ما أعطوه هو على سبيل السلفة؛ بما يعني أن المسألة نفعيّة، ومن النادر أن نجد من يُعطي حُبًّا في دعم ناديه.
• مرتضى منصور (المستشار) مثّل مادةً إعلامية دسمة لمختلف وسائل الإعلام؛ وحتّى هو نفسه يضع المادة الإعلامية التي يرى أنّها ستكون متداولة، وأن ناديه سيكون مادةً خصبة للاعلاميين؛ وإن لجأ بعضهم إلى اختراعها، وهذا أثّر سلبا على مسيرة النادي أخيرًا وبالذات في مسابقة الدوري.
• أعتقد بأن الزمالك بحاجة إلى مصالحة بين المتخالفين؛ وجميعهم يحتل الوضع الرسمي والاجتماعي، بأن يكون لهذه القلعة نهجًا إداريًّا ثابتا يُقلل من الخلافات، نظامًا إداريًّا مشابه لما أرساه المرحوم صالح سليم في المنافس العتيد (الأهلي) وليس من العيب استمزاجه للثبات الإداري والفني!