بقلم/ علي الباشا
تعيش بطولة الأندية العربية على كأس الملك سلمان اليوم (السبت) خواتيمها؛ بإقامة (أم المباريات) بين الناديين العتيدين (الهلال والنصر) والتي هي بنظر البعض من عشاقهما بمثابة (دربي الرياض) أو (الكلاسيكو) في المنافسات السعودية.
• وأعتقد بأنّ البطولة سجّلت نجاحًا قبل أن تنتهي بوصول الفريقين الكبيرين للمباراة النهائيّة بعدما أبرزا فنونهما على الفرق التي واجهوها في كل الأدوار؛ فالشاطر من يؤمن لنفسه بلوغ النهائي للظفر بجائزة البطولة الماليّة الكبيرة.
• وبرأيي أن النهائي اليوم هو (بروفة) للفريقين الكبيرين قبل الدخول في دوري المحترفين السعودي في نسخته (الخامسة عشر)، والذي تعدّدت تسميته وصولًا (لدوري روشن) منذ العام الفائت (2022)، وقبل ذلك كانت التسميات متعددة.
• و (أم المباريات) اليوم وإن كانت على لقب اقليمي؛ فهي بالنسبة لجماهير الفريقين تعدُّ مهمة قبل الدخول للدوري المحلي، ووفق التغييرات التي أُجريت على المنافسة المحليّة لناحية اللاعبين المحترفين ذوو القيمة السوقية العالية.
• والطائف حيث تستقبل جماهير الناديين الكبيرين؛ إن هم من الرياض أو غيرها من المناطق، يجعلها تعيش عُرسًا كرويًّا كبيرًا؛ يُنعش هذه المدينة ذات الأجواء الخلّابة في مثل هذا التوقيت من الصيف، وحيث أحسن المنظمون الاختيار.
• وعادةً اللقاءات التي تجمع الفريقين؛ وفي اي مناسبة ، يبقى لها اهتماما خاصا ؛ ليس في السعودية فحسب؛ ولكن على امتداد الوطن العربي، ويفوق أي (دربي) في *بلاد* الحرمين، من دون التقليل من مستوى الحضور لجماهير الاتحاد!
• ويُمكن للمتابعين هذا المساء ؛ إن في الطائف أو عبر الأقنية المشفّرة أو مواقع التواصل ، أن تستمتع بمباراة كبيرة يقدمها نجوم كبار ممن تمّ تسجيلهم في كشوفات الفريقين؛ وبما أُغدق عليهم من أموال طائلة ضربت رقما قياسيًّا.
• إنّ النجاح يُسجّل للاتحاد العربي لكرة القدم؛ دون أن ننسى أمينه العام الدكتور رجاء الله السلمي ولمساته على هذا النجاح، وحيث غدت البطولة محل اهتمام للأندية العربية؛ جعلتها منافسة لمسابقات القارتين الصفراء والسمراء.
• لاشك أننا سنستمتع بقمة جماهيرية كبيرة؛ إن على أرض الملعب أو المدرجات، أو عبر مواقع التواصل، وسيستمر الحديث عنها لأيّام، والذي يفوق الحديث عن أي مباراة أخرى، وفي النهاية فإن البطل ووصيفه سنبارك لهما.