الكويت- كتب/ سمير بوسعد
تتفاخر أكثر الدول الخليجية بتأسيس أكاديميات رياضية الإنتر متنوعة كفروع لأسماء أندية أوروبية كبيرة وتحديدا الأسبانية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد على سبيل المثال في الكويت وغيرها.
ويمكن القول إن الأكاديميات تلك تضم أعمارا بين خمس سنوات وحتى ١٤ سنة والطريف وجود عنصر نسائي أيضا نظرا لفخامة الاسم كالملكي أو البلوغرانا حيث سبق أن زار ريال مدريد الكويت وبرشلونة وأتلتيكو أيضا.
وإذا نظرنا لتلك الهجمة المرتدة الأسبانية تجاه الملاعب الخليجية الصغيرة أي للاعبين الفتيان والبراعم والأشبال حيث يشملهم هذه الترخيص الرياضي من الهيئة العامة للشباب والرياضة الكويتية نجد أن السمعة أو الانتشار غير مرضي أو دون سقف التوقعات والطموحات بسبب اعتماد تلك الأكاديمية أو غيرها على مدربين محليين وليس أسبانيين غالبا.
كما تقتصر هذه الظاهرة الخليجية على زيارة لأسبانيا لأحد أنديتها صاحبة الفرع الأكاديمي في الخليج بينما كمتابعين ونقاد وإعلاميين رياضيين لا نرى تغطية إعلامية تليق بريال أو برشلونة أو حتى خروج مواهب مميزة نسمع بها ويمكن أن تكون رافدا للأندية الخليجية.
ومايميو هذه الأكاديميات الأسبانية أنها تضع مبلغا ماديا رسوم اشتراك شهري أو سنوي أو حسب المدة الزمنية التي يريد اللاعب الاستفادة منها وهي تتراوح بين ١٢٠ ١٣٠ دينار كويتي، ومنهم من يشمل المبلغ بتقديم زي رسمي لمرة واحدة بالسنة.
وعانت بعض الأكاديميات من ندرة الملاعب مما أربك حساباتها مرات كثيرة وأثر ذلك على مصداقيتها أيضا.
كما نرى امتداد الأكاديميات فاق الرياضة حيث أصبح لنادي ريال مدريد في الإمارات مركز تسوق أو ما فيه وزاره كبار مشوولي العملاق الملكي الأوروبي.
في الحصيلة السردية أعتقد أن الأكاديميات تلك هدفها الربح المادي غير المحقق ربما بينما يغيب المردود التدريبي والتأسيسي لحلم لاعب قد يرتدي زي الميرينغي أو البسا يوما ما ويصبح ميسي أو رنالدو زمانه؟.