خاص/ SME
أعلنت جائزة سيارة العام العالمية للسيدات (WWCOTY) عن انضمام أسيل الحمد، ممثلة المملكة العربية السعودية في لجنة المرأة في رياضة السيارات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إلى لجنة التحكيم الدولية.
وتعد WWCOTY من جوائز السيارات الوحيدة في العالم التي تتكون من صحفيات متخصصات في مجال السيارات بصورة حصرية،ومع تعيين أسيل، تضم الآن 74 حكمًا من 50 دولة مختلفة.
وتحظى إضافة أسيل الحمد بأهمية خاصة لأنها أول امرأة تحصل على عضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية (SAMF). ولها أنشطة متعددة فى حث وتوجيه القوى العاملة السعودية ، كما تظهر أيضًا كرمز لتمكين المرأة فى وسائل الإعلام المختلفة ، وممثلة ملهمة لرؤية السعودية 2030 للقيادة والتغيير الإيجابي.فهي مناصرة لرياضة السيارات، وقد علمت نفسها القيادة في دبي، قبل سنوات من السماح للنساء بالقيادة في المملكة العربية السعودية.
وبدأت السباق منذ سن مبكرة، في عام 2000، حيث اختبرت مهاراتها في بطولات الهواة، وقامت ببناء ملفها الشخصي كقائدة سيارات.
وفي يونيو 2018، شاركت أسيل في لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، حيث أكملت لفة النصر في بول ريكارد في لو كاسيتيليت في فرنسا، عند ضيفة رينو، إيذانا برفع الحظر على قيادة المرأة السعودية للسيارات.
ومؤخرًا، شاركت أسيل في تأسيس STEER، وهي شركة سفر سعودية مرخصة متخصصة في جولات السيارات الفائقة التي تستكشف جمال المملكة العربية السعودية. وتتمثل المهمة في تعزيز السياحة الداخلية في المملكة من خلال تجارب السيارات الغامرة.
وعلقت أسيل قائلة: “أنا فخورة جدًا بدوري الجديد في دعم جائزة السيارة العالمية للسيدات لهذا العام، حيث أننا ملتزمون بمهمتنا لتعزيز تمكين المرأة في صناعة السيارات ورياضة السيارات. لقد كان يُنظر إلى هذا العالم بصورة تقليدية على أنه عالم يهيمن عليه الذكور، ومن خلال عملنا، نحن ملتزمون بتصحيح التوازن.
أول من أمتلكت فيراري
أسيل هي أول امرأة سعودية تستورد وتمتلك سيارة فيراري منذ عام 2012، أي قبل سنوات من السماح للنساء بالقيادة في المملكة العربية السعودية. وشاركت في العديد من بطولات الهواة بموهبتها والتزامها بمسيرتها مما أدى إلى حصولها على عضوية الاتحاد الدولي للسيارات.
إن تعيينها في لجنة تحكيم WWCOTY يسلط الضوء على الدور الجديد الذي بدأت المرأة تلعبه في هذا البلد العربي، وخاصة في صناعة الرياضة والترفيه. منذ إطلاق خطط رؤية 2030 فتحت العديد من الفرص التجارية والاستثمارية.
استثمرت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في جذب الأحداث الرياضية وفعاليات السيارات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة كجزء من أجندة رؤية 2030. حيث استضافت البلاد أحداثًا عالمية ضخمة لأول مرة في تاريخها، مثل رالي داكار، والفورمولا إي، والفورمولا 1، وغيرها. كما قامت ببناء مضمار سباق جديد لسائقي الفورمولا المستضافين منذ عام 2021. ووقعت المملكة اتفاقيات لاستضافة سباق الدراجات النارية، وجولة بطولة العالم للراليات. هناك خطط لتطوير صناعة السباقات، وقد قدمت البلاد أكاديميات الفورمولا 4 للسائقين الشباب، وتقوم ببناء حلبة دائمة حيث سيقام سباق الجائزة الكبرى في عام 2026.
وستلعب الرياضة والترفيه دورا حاسما في جذب السياح لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعمل وتعيش أسيل الحمد، نموًا يقدر بنحو 36٪ مع المملكة العربية السعودية باعتبارها السوق الرائدة. وشكلت المملكة العربية السعودية ما يقرب من 35٪ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2020.
وفي عام 2021، استوردت المملكة العربية السعودية ما قيمته 12.1 مليار دولار من السيارات، لتصبح بذلك المركز الثالث عشر بين أكبر المستوردين في العالم. وفي نفس العام، كانت السيارات هي المنتج الأكثر استيرادًا في المملكة العربية السعودية بشكل أساسي من اليابان والصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وألمانيا.
وتتجه المملكة العربية السعودية أيضًا نحو بناء المحتوى المحلي. وفقًا لأهداف رؤية البلاد 2030، حيث يهدف المركز الوطني للتنمية الصناعية إلى جذب 3-4 مصنعي المعدات الأصلية. والهدف هو إنتاج 300 ألف مركبة سنويًا بمحتوى محلي بنسبة 40٪ بحلول عام 2030. ويقدم NIDC حوافز لتمكين التصنيع من خلال القروض والحوافز الضريبية والإعفاءات الجمركية.