SME-بقلم/ على الباشا
مرة أخرى يؤكد نجوم كرة اليد البحرينية علو كعبهم في البطولات الآسيوية؛ سواء ممن يشاركون المنتخب الوطني، أو أنديتهم، أو تلك الأندية الخليجية التي يحترفون فيها، فدائما يكونون مؤثرين، كما حصل مع حسين الصياد ومحمد عبد الحسين؛ اللذين قادا الخليج السعودي للفوز بالبطولة الآسيوية (19)، وهي مؤهلة لنهائيات كأس العالم للأندية.
} ولولا أن النجمة خرج من دور المجموعات بفارق الأهداف رغم فوزه على الكويت الكويتي (27 / 26)؛ لكان يمكن أن يكون أحد قطبي النهائي كما عهدناه في السنوات الأخيرة، إلا أن الصياد وعبد الحسين كانا خير ممثلين للنجوم البحرينيين بوجودهما ضمن تشكيلة الخليج؛ ويحسب لهما أنهما نجماويان وسبق لهما أن قادا فريقهما للفوز بنسخة أصفهان.
} والمتابعون للنسخة الأخيرة من بطولة الأندية يعرف أن سر تفوقها الجماهيري يكمن في قوة الأندية المشاركة فيها وبالذات الخليجية؛ وغياب ناديي القادسية والكويت عن النهائي لم يؤثر في نسبة الحضور؛ لأن جماهير الخليج السعودي ملأت مقاعد صالة (سعد العبدالله)، ففريقها عريق في اللعبة ومن أبطالها، ولعل وجود الصياد زاد من نسبة مساندة الجمهور البحريني!
} وأعتقد أن مكرمة وزارة الرياضة السعودية للاعبي الخليج بعد مباراتي
الدورين نصف النهائي والنهائي والتي بلغت في مجموعهما ما يعادل ثلاثين ألف دينار بحريني، وما يمكن أن يتبعه من مكافآت من النادي وداعميه؛ قد عوضت تماما (بخل) الاتحاد القاري في تقديم المكافآت للفائزين نخبويا ونادويا.
} وقد أشرنا إلى ذلك حين فاز النجمة ببطولة الأندية في أصفهان؛ من دون أن تقدم إليه أي مكافاة تعوضه نفقات الإعداد والمحترفين و السفر؛ فالأندية صارت تستجلب محترفين في مشاركاتها، وتستحق التعويض بمكافآت متدرجة؛ إلا إذا كان الاتحاد الآسيوي عاجزا عن تسويق مسابقاته، أو وضع شروط على المنظمين ضمنها مكافأة سخية للبطل وللوصيف!
} إن البطولات اليوم لا تنتعش إلا في ظل وضع حوافز مادية؛ تقلل من خسائر المشاركين وما يتطلبه الأمر من إعداد وتهيئة، وليس الاكتفاء بكون هذه البطولات مؤهلة إلى بطولات كأس عالم أو للأولمبياد؛ فهي في المقام الأول آسيوية، وينظمها الاتحاد بهدف الارتقاء بها والمال اليوم هو العصب الذي تعتمد عليه الاتحادات والأندية للتطور.